كل هذا لكيي لاتدخل مستشفي السجن .. ماذا ستفعل لو كنت ذاهب لزنزانة ولابس البدلة الحمراء
«نقل الرئيس حسنى مبارك إلى مستشفى السجن من عدمه، ليس له أى علاقة بحالته النفسية».. هذا ما أكده الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسى الأسبق، وقال: «هناك فرق بين الاكتئاب الذى يحدث نتيجة أسباب تتعلق بكيمياء المخ، وآخر مرتبط بمواقف عارضة، كحالة الرئيس السابق مبارك الذى فقد القوة والسلطة وحصانة عدم المساءلة فجأة» – على حد قوله.
وأضاف عكاشة: «(مبارك» مصاب الآن بحسرة وحزن وأعراض اكتئابية، مثله فى ذلك كأى إنسان قد يمر بما يمر به الرئيس الذى أطاحت به ثورة شعبية)، مؤكداً إمكانية علاج الأعراض الاكتئابية فى أى مكان، وما يمنع نقله إلى سجن طرة يتعلق برؤية المشرف على أمراضه الجسدية، وليست النفسية.
وتابع: إن تأثير الأخبار التى تتناقلها الصحف كالحكم بسجن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ١٢ سنة، واستمرار احتجاز جمال وعلاء، على ذمة التحقيقات، على حالة «مبارك» النفسية، يتوقف على مدى قدرته على التكيف والهروب من الضغوط النفسية.
وقال «عكاشة»: «لا يمكن الجزم بطبيعة الحالة النفسية لمبارك دون توقيع الكشف الطبى عليه، لكن شخصية الرئيس السابق مكررة فى كل مَن حكم بالسلطة المطلقة، التى يتسبب البقاء فيها لفترة طويلة إلى اعتقاد الحاكم بأنه (مبعوث العناية الإلهية) الذى تقتصر مساءلته على الله والتاريخ، دون أى حق لشعبه فى مساءلته».
ويكشف «عكاشة» عن مرض جديد يتحدث عنه الآن غالبية الأطباء النفسيين حول العالم تحت اسم «متلازمة الغطرسة»، يشعر بسببه السياسى الذى طال بقاؤه فى المنصب بأن رأيه هو فقط المقبول، والعالم مكان لتمجيد ذاته فقط.
منقول