الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد
الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم
علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً
وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن
يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
قال
بعض العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " . إن ربع الأحكام
الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إنما عُرِفَت من
أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم
المؤمنين لها دورٌ خطيرٌ جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ،
تعلمون أن النساء يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ
حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة
رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .
ويقول
العلماء أيضاً : " ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام
من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر
والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في
الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه
الصلاة والسلام .
إذاً فليعلم القارئ حقاً ويطمئن أن زوجات النبي
صلى الله عليه وسلَّم قد اختارهنّ الله جلَّ جلاله له ، لما سيكون لهن من
دورٍ في الدعوة مستقبلاً .
فهذا الذي يفكر أن النبي تزوج زوجةً في
سن ابنته ، أو امرأةً في سن أمه ، هذا لا يعرف من هو النبي ، فالنبي عليه
الصلاة والسلام بقي مع السيدة خديجة وهي في سن أمه ربع قرنٍ ، وكان بإمكانه
أن يتزوَّج أجمل فتيات مكة ، فهو بعيدٌ جداً عن هذا الذي يفكِّر فيه أعداء
الإسلام .
أيها الإخوة الكرام ... هذه السيدة الجليلة ـ السيدة
عائشة ـ روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ألفي حديث ومئتين وعشرة
أحاديث ، وحفظت القرآن الكريم كلَّه في حياة النبي .
إذاً من يقول :
إن هناك فارقاً في السن . هذا الفارق في السن كان مألوفاً في عصر النبي ،
ولو كان هناك مطعنٌ في هذا الموضوع لما سكت أعداء النبي ، ولجعلوا من هذه
القضية قضيةً كبيرةً جداً .
من صفات هذه الزوجة الطاهرة ، على صغر
سنها ، أنّها كانت ناميةً ذلك النمو السريع ، العوام الآن يعبرون عن هذه
الظاهرة بقولهم : قطعتها كبيرة . فالعبرة بالمرأة في قطعتها لا في عمرها ،
كانت على صغر سنِّها ناميةً ذلك النمو السريع الذي تنموه نساء العرب ،
وكانت متوقِّدة الذهن ، نيِّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، وهي وإن كانت
صغيرة السن لكنّها كبيرة العقل .
نحن تعلَّمنا في الجامعة أن
للإنسان عمرين ؛ عمر زمني ، وعمر عقلي ، وقد يبتعدان عن بعضهما ، قد تجد
إنساناً عمره الزمني عشر سنوات ، أما عمره العقلي فخمسة عشر عاماً ، وقد
تجد إنساناً عمره الزمني عشرون عاماً ؛ وعمره العقلي خمسة عشر عاماً ،
فالعقل لا ينمو مع نمو الجسم بل له نموّه الخاص ، فالسيدة عائشة رضي الله
عنها على صغر سنها نمت نمواً سريعاً وعلى صغر سنها كانت متوقِّدة الذهن ،
نيرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، فهي وإن كانت صغيرة السن لكنها كبيرة العقل ،
أي لها دور في الدعوة الاًسلامية .
(من صحيح البخاري : عن " السيدة عائشة " )
منقول للفائدة والمعرفة
الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم
علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً
وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن
يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
قال
بعض العلماء : " إن ربع الأحكام الشرعيَّة عُلِم منها " . إن ربع الأحكام
الشرعية التي عرفناها من رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إنما عُرِفَت من
أحاديث روتها السيدة عائشة رضي الله عنها ، فامرأة النبي ، زوجة النبي ، أم
المؤمنين لها دورٌ خطيرٌ جداً في الدعوة ؛ لأنها يمكن أن تختص بالنساء ،
تعلمون أن النساء يسألن النبي عليه الصلاة والسلام عن موضوعاتٍ تخصُّ
حالَهن ، وأفضل إنسانة تعبِّر عن الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالمرأة زوجة
رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، إذاً لها دورٌ في الدعوة .
ويقول
العلماء أيضاً : " ما رأوا أحداً أعلم بمعاني القرآن وأحكام الحلال والحرام
من السيدة عائشة ، وما رأى العلماء أحداً أعلم بالفرائض والطب والشعر
والنسب من السيدة عائشة " . مع أنها صغيرة إلا أنها كانت شيئاً نادراً في
الذكاء ، وشيئاً نادراً في الحفظ ، وشيئاً نادراً في الوفاء للنبي عليه
الصلاة والسلام .
إذاً فليعلم القارئ حقاً ويطمئن أن زوجات النبي
صلى الله عليه وسلَّم قد اختارهنّ الله جلَّ جلاله له ، لما سيكون لهن من
دورٍ في الدعوة مستقبلاً .
فهذا الذي يفكر أن النبي تزوج زوجةً في
سن ابنته ، أو امرأةً في سن أمه ، هذا لا يعرف من هو النبي ، فالنبي عليه
الصلاة والسلام بقي مع السيدة خديجة وهي في سن أمه ربع قرنٍ ، وكان بإمكانه
أن يتزوَّج أجمل فتيات مكة ، فهو بعيدٌ جداً عن هذا الذي يفكِّر فيه أعداء
الإسلام .
أيها الإخوة الكرام ... هذه السيدة الجليلة ـ السيدة
عائشة ـ روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ألفي حديث ومئتين وعشرة
أحاديث ، وحفظت القرآن الكريم كلَّه في حياة النبي .
إذاً من يقول :
إن هناك فارقاً في السن . هذا الفارق في السن كان مألوفاً في عصر النبي ،
ولو كان هناك مطعنٌ في هذا الموضوع لما سكت أعداء النبي ، ولجعلوا من هذه
القضية قضيةً كبيرةً جداً .
من صفات هذه الزوجة الطاهرة ، على صغر
سنها ، أنّها كانت ناميةً ذلك النمو السريع ، العوام الآن يعبرون عن هذه
الظاهرة بقولهم : قطعتها كبيرة . فالعبرة بالمرأة في قطعتها لا في عمرها ،
كانت على صغر سنِّها ناميةً ذلك النمو السريع الذي تنموه نساء العرب ،
وكانت متوقِّدة الذهن ، نيِّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، وهي وإن كانت
صغيرة السن لكنّها كبيرة العقل .
نحن تعلَّمنا في الجامعة أن
للإنسان عمرين ؛ عمر زمني ، وعمر عقلي ، وقد يبتعدان عن بعضهما ، قد تجد
إنساناً عمره الزمني عشر سنوات ، أما عمره العقلي فخمسة عشر عاماً ، وقد
تجد إنساناً عمره الزمني عشرون عاماً ؛ وعمره العقلي خمسة عشر عاماً ،
فالعقل لا ينمو مع نمو الجسم بل له نموّه الخاص ، فالسيدة عائشة رضي الله
عنها على صغر سنها نمت نمواً سريعاً وعلى صغر سنها كانت متوقِّدة الذهن ،
نيرة الفكر ، شديدة الملاحظة ، فهي وإن كانت صغيرة السن لكنها كبيرة العقل ،
أي لها دور في الدعوة الاًسلامية .
(من صحيح البخاري : عن " السيدة عائشة " )
منقول للفائدة والمعرفة