أكتب هذا المقال وأنا ينتابنى شعور أليم وحزن شديد ، ولكن هل ندفن رؤوسنا فى الرمال ؟؟
لابد من مناقشة صريحة وكاشفة ...
عشنا حياتنا الماضية فى أحضان إعلام مسيس سيطر على قلوبنا قبل عقولنا ، وأقنعنا أننا أبناء
مصر أم الدنيا ..مصر المحورية العظيمة التى يسير العرب جميعاً فى ركابها.
عشنا الحلم ..حتى استيقظنا على واقع أليم واكتشفنا أننا نعيش كابوساً.
انفتحت السماوات وامتلأ الفضاء بإعلام آخر مغاير وكانت الصدمة عنيفة
بعد أن زالت عن العيون الغشاوة وخرجنا من سيطرة هذا الإعلام لنجد الحقيقة أمامنا.
وتساءل الكثيرون منا .. هل نحن المصريين مازلنا نحتل نفس المكانة فى نفوس الأشقاء؟
وازداد السؤال بعد ماسمى بمباراة كرة قدم وهى سياسة
والسياسة إذا دخلت على شئ أفسدته مهما كان جماله وبريقه
لم أكتب هذه الكلمات إلا بعد إبحار فى العالم الافتراضى على هذه الشبكة العنكبوتية
وانكشفت أمامى سوءات كثيرة....
هذا تعليق أحد الأشخاص فى أحد المواقع .
إن المصريين
فراعنه انجاس يحاصرون اخوانهم اهل غزه هؤلاء
يستحقون ان تنزل عليهم صاعقه من السماء تاخذ منهم الفاسدين المتأمريين . .
هذا عينة تدل على رأى الشارع العربى فى ممارسات النظام المصرى.
وتحت
عنوان (بلا زعل يامصر) كتبت "الفجر" الجزائرية بلهجة هجومية خلطت بين
الكرة والسياسة "من هي هذه الجزائر التي تهزم مصر في الكرة ولا تختشي··
ومصر دولة محورية اعترفت أمريكا وإسرائيل بمحوريتها؟!.. ومن هي هذه
الجزائر التي تجمد سريان اتفاقية التجارة الحرة المصرية في الوطن العربي
بحجة أن السلع إسرائيلية وليست مصرية!.. وإذا أرادت الجزائر أن تشتري
السلع الإسرائيلية فلها أن تشتريها من إسرائيل مباشرة أو من أوروبا وليس
من إسرائيل عبر مصر؟! .
ومن الواضح وبلا أى جدال أن توثيق الروابط بين النظام الحاكم المصرى واسرائيل
كان هو السبب الأول والأخير فى تمزيق كل الروابط بين مصر والعرب ..إنها السياسة
ولكن لابد أن يعلم هؤلاء جميعاً أن مصر ليست الحكومة ، مصر هى شعب أصيل
80 مليون مواطن يعلنون فى كل ساعة ولحظة وبكل دقة قلب أنهم يرفضون
هذه الممارسات.
ويجب أن يعلم كل عربى من المحيط للخليج أنهم مثل الشعب مصرى تماماً يعيشون
القهر فالجميع مقيد بالأغلال ومكمم الأفواه بل ربما يكون المصرى الأكثر قدرة
على الرفض والبوح .