ياكابتن شوبير..رحماك
مخاطبة الرأى العام من خلال منبر الإعلام ليس بالأمر الهين
واستخدام الإعلام بأسلوب موجه إلى قضية ما أمرشديد الخطورة
لذلك لابد لمن يتصدى لمثل هذه الأمور أن يكون على دراية وعلم
بدور الإعلام فى مخاطبة الرأى العام وفى كيفية تناول القضايا المطروحةحتى لاينطبق عليه المثل القائل جاء يكحلهاعماها.
ولماذا هذه المقدمة الطويلة؟
السبب اننى فوجئت اليوم وأعتقد مثلى الكثيرون بالكابتن
أحمد شوبير .. يظهر على شاشات قناة دريم وهو مكفهر الوجه
يرسم من الغضب على وجهه ما يثير الشك فى حدوث أمر جلل
ويثير قضية وحسب كلامه خطيرة .. إن دلت على شئ إنما تدل على أن هناك شئ ما خطأ.. ومن هذه الناحية ياأخ شوبير هناك أشياء وأشياء خطأ .
القضية وحتى لاأطيل عليكم أن هناك مجموعة من مشجعى أندية الزمالك والإسماعيلى والمصرى قد رفعوا شعارات مؤيدة للنادى
التونسى الصفاقسى .. والذى من المفترض أن النادى الأهلى المصرى له معه مباراة مصيرية .( حسب وصف الإعلام)
واعتبر الأخ شوبير ان هذا خيانة قومية ..بل خيانة عظمى
وراح يطلق الشعارات والكلمات التى تثير الشفقة على الأخ شوبير الذى خلط الأمور وراح يثير الفتن بين الجماهير ويزيد ها اشتعالاً
ويحرض بأسلوب غير مباشر جماهير الأهلى على الأندية الأخرى بصورة غير عقلانية بالمرة .
والأكثر من ذلك والأخطر هى دعاوى الإثارة والفتنة بين الجماهير المصرية والجماهير التونسية يعنى الحكاية نقصاك ياعم شوبير
وراح شوبير يذكر الجماهير المصرية بتعصب الجماهير التونسية ضد الأنديةالمصريةوكيف أنهم يعاملونهم فى بلادهم أسوأ معاملة.. لاحول ولاقوة إلابالله
لقد زاد الطين بلة .. وحول الموضوع من مجرد رياضة إلى قضية
قومية وتشكيك فى الولاء الوطنى للجماهير الرافضة للنادى الأهلى وإثارة الفتنة بين الأشقاء
ثم بعد ذلك يتساءلون ماسبب التعصب الجماهيرى ..
السبب
واضح لأن البعض ممن يتولون مهام الإعلام الرياضى ليسوا من الدارسين
للإعلام وليسوا على دراية بكيفية التعامل مع مثل هذه الأمور.. وهى نفس
القضية الإعلام وما يلعبه من دور خطير بالسلب والإيجاب وأثره على المتلقى.
ــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بتاريخ 11/ 11/ 2006م