طفل فلسطينى يقف بكل شموخ وتحدى أمام جبروت
الآلة العسكرية الإسرائيلية متحدياً وبيده حجر صغير
بقلم : محمد الجرايحى
الآلة العسكرية الإسرائيلية متحدياً وبيده حجر صغير
بقلم : محمد الجرايحى
لاأعتقدأن هناك إنساناً عاقلاً وصاحب فطرة سليمة سوية يرفض السلام ويريد الإرهاب !!!
ولكن فى هذا الزمان ..
زمن النظام العالمى الجديد.. ضاعت الحقيقة وأصبح الحق باطلاً وأصبح الباطل حقاً !!
أصبح
الشاب الفلسطينى والذى يعانى أشد المعاناة من محتل غاشم مستبد .. أصبح هذا
الشاب والذى لم يجد أمامه لمقاومة هذا الاستبداد والقهر إلا جسداً
متهالكاً ليجعله سلاحاً يزلزل به كيان هذا المحتل الغاشم .. هذا الشاب
المقهور أصبح إرهابياً وخطراً على السلام العالمى !!
ويستحق أن تعلن حالة الاستنفار العالمى ليجتمع زعماء وملوك العالم لدمغ هذا الشاب بتهمة العصر .. الإرهاب !!!
وتقدم ملايين الدولارات للمحتل الغاشم مبتدع الإرهاب فى المنطقة لإبادة وتشريد هذا الشاب !!
والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تتحرك كل هذه الدول وعلى رأسها
رعاية الإرهاب فى العالم أمريكا ..عندما يصاب اسرائيلياً بخدش
ولاتتحرك وأرواح الأبرياء من المدنيين تحصد بلا ذنب ولا جريرة
أين كان هؤلاء عندما اغتالت قوى البطش فرحة أسرة صغيرة على شواطئ غزة .. وأين ؟ وأين ..؟؟؟؟
لقد هان الدم العربى فى نظر العالم بعد أن هان فى نظر حكامه .. لقد هانت العروبة بعد أن هانت فى نفوس أبنائها !!
إن
ما يحدث الآن فى ظل مايسمى اتفاقيات سلام .. لايمكن أن يسمى سلاماً ..
فالمسمى الحقيقى هو الاستسلام .. الاستسلام المهين الذى قيد أيدينا ..
وأطلق أيدى احفاد القردة والخنازير لتحصد أرواح إخواننا فى غزة وفى الضفة
دون واعظ من ضمير ودون أن يتحرك ضمير الرأى العام العالمى .. وساكنى البيت
الأبيض الذين أعلنوا بكل برود أن من حق اسرائيل أن تدافع عن نفسها !!! استسلام .......!!!!!